LightBlog

السبت، 3 مارس 2018

العشب الاصطناعي ... السلبيات والايجابيات

العشب الاصطناعي ... السلبيات والايجابيات


يعتبر العشب الاصطناعي من الحلول التي ساهمت في الرفع من المستوى الرياضي في بعض البلدان نظرا لسهولة تركيبة و صيانته و لكونه افضل من اللعب على ارضيات ترابية او عشبية متردية.
ظهر العشب الاصطناعي في ستينيات القرن الماضي في الولايات المتحدة الامريكية، و قد استعمل لاول مرة سنة 1964 في مدرسة في ولاية رود ايلاند الامريكية بعدما تم ابتكاره من طرف استاذ في جامعة كارولاينا الشمالية.
و في سنة 1966 تم استعماله لاول مرة في الرياضة الاحترافية و بالتحديد في رياضة البيسبول في ملعب بولاية تيكساس الامريكية، ثم بدا استعماله في كرة القدم الامريكية و الهوكي على العشب.
استعمل العشب الاصطناعي لاول مرة في كرة القدم في سنوات الثمانينات من القرن الماضي و كان نادي كوينز بارك رينجيرز اول نادي في العالم يقوم باستعمال العشب الاصطناعي في ملعبه سنة 1981 و لكنه سرعان ما تخلى عنه سنة 1988.
و قد خلق العشب الاصطناعي جدلا كبيرا خصوصا في مونديال كندا للسيدات سنة 2015، حيث تلقى عدد كبير من اللاعبات اصابات خطيرة بسببه و اثر على مستوى البطولة، و صرحت نجمة كرة القدم الامريكية اليكس مورغان بان اللعب في العشب الاصطناعي يتطلب منها مجهودا اكبر، و انها تحتاج ل3 او 4 ايام بعد المباراة للراحة، في حين ان اللعب على عشب طبيعي لا يتطلب سوى 24 ساعة من الراحة.
من ايجابيات العشب الاصطناعي هو ان عددا كبيرا من الدول ذات الامكانيات المحدودة او المناخ الصعب يمكن ان تستعمله نظرا لتكلفته غير الباهظة و سهولة الصيانة و كذلك لاعطاء جمالية للملاعب بدلا من عشب طبيعي سيء او ارضيات ترابية.
اما سلبيات العشب الاصطناعي فهي كثيرة جدا، اولها الاصابات سواء بالالتوئات او الجروح الحارقة، و كذلك سرعة الكرة التي تتطلب مجهودا بدنيا كبيرا يمكن ان يؤدي الى اصابات عضلية خطيرة، و تظهر دراسة قامت بها لجنة الصحة التابعة للرابطة الامريكية لكرة القدم ان خطر الاصابة بالرباط الصليبي على عشب اصطناعي اعلى ب 66% من العشب الطبيعي و هو رقم كبير جدا.
معظم الدوريات العالمية الكبرى تخلت عن العشب الاصطناعي و منها من يمع اجراء مباريات عليه، في حين انه في بعض الدول العربية للاسف ذات المناخ المعتدل و الامكانيات المادية الكبيرة لا زالت تعتمد على العشب الاصطناعي الذي يؤثر على المستوى العام لكرة القدم و يعرض صحة و مستقبل اللاعبين للخطر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Adbox